صرخةٌ من « لمغيطي »: طفولةٌ تُغتصب، ومستقبلٌ يُنتهك… نداءٌ لعدالةٍ لا تعرفُ المساومة!

في قلب حي « لمغيطي » بدار النعيم، حيث تتجلى الهشاشة وتتكاثف التحديات، انطلقت اليوم 20 يونيو 2025 صرخةٌ مدويةٌ من ندوةٍ تحسيسيةٍ حول الوقاية من العنف ضد النوع. هذه الندوة، التي تأتي ضمن مشروع تعزيز عدالة شاملة مع مراعاة النوع من أجل إعادة الدمج الاجتماعي للأطفال في اتصال مع القانون، المدعوم بسخاء من التعاون الإسباني وأرض الرجال الإسبانية، وبتنفيذ من طرف رابطة النساء معيلات الأسر وأرض الرجال لوزان، وبالتعاون مع برنامج تعزيز القدرات الفاعلين في مجال حماية الطفولة من أجل أفضل تكفل لأطفال ضحايا العنف، لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت جرس إنذارٍ يهزّ الضمائر!

لقد ارتفعت أصوات المحاضرين، مدويةً بتحذيرٍ خطيرٍ حول ظاهرة انتشار الاغتصاب في موريتانيا، والتي بلغت مستويات مقلقة مؤخرًا. إنها ليست مجرد إحصائيات، بل هي أرواحٌ تُزهقُ، وبراءاتٌ تُدنّس. فحالة طفلة روصو التي تبلغ من العمر سنة وشهرين، وتتلقى العلاج حاليًا في مستشفى الأمومة والطفولة في لكصر، ليست ببعيدٍ عن الذاكرة، ولا تزال جراحُها تنزفُ في وجدان كل غيور. إنها قصةٌ من آلاف القصص التي يجب أن تكسر حاجز الصمت!

مطالبٌ حاسمة: عدالةٌ صارمةٌ ومجتمعٌ يقظ!

المشاركون في هذه الندوة الحيوية لم يكتفوا بالتحسيس، بل وجهوا مطالبَ حاسمةً وشديدة اللهجة إلى السلطات الموريتانية والمشرّعين:

سنّ قوانين رادعة وقاسية: لتكون عقوبات مثل الخصاء الكيميائي والسجن المؤبد مصيرًا حتميًا لكل من تسوّل له نفسه المساس ببراءة الطفولة. فليست العقوبات الخفيفة هي ما يردع وحوشًا بشرية كهؤلاء!

توعية المجتمع بعدم التستر: نداءٌ عاجلٌ إلى كل فرد في المجتمع بعدم التستر على مرتكبي جريمة الاغتصاب، والتأكيد على أن الصمت يعني المشاركة في الجرم، وأن الإبلاغ عنهم واجبٌ إنسانيٌ ووطنيٌ لا يقبلُ التهاون.

الندوة مساحة لـتكوين حوار مع الأطفال في اتصال مع القانون حول حقوق الطفل والعدالة المناخية،و منبرًا لإطلاق صيحة استنكار ضد الظلم، ودعوة ملحة لعدالةٍ لا تتهاون.

+9

Voir les statistiques et les publicités

Booster la publication

Toutes les réactions :

7Vous, Mariem M’baye et 5 autres personnes

1 commentaire

2 partages

J’aime

Commenter

Partager