نبض العدالة يصل إلى ولاتة: « إصلاح » يُضيء دروب التمكين في الحوض الشرقي.
16 juillet 2025شعلة المستقبل »: روصو.. حيث تتجلى حقوق الطفل!
16 juillet 2025أصواتٌ لا تُقهر »: روصو تنتفض ضد العنف من أجل طفولة آمنة!
أصواتٌ لا تُقهر »: روصو تنتفض ضد العنف من أجل طفولة آمنة!
في قلب حي السطارة العريق بمدينة روصو، عاصمة ولاية الترارزة، وتحديداً في يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، تدفقت ينابيع الأمل والعزيمة، ضمن فعاليات « مشروع تعزيز عدالة شاملة مع مراعاة النوع من أجل إعادة الدمج الاجتماعي للأطفال في اتصال مع القانون ». هذا المشروع الطموح، الذي يُضيء دروب العدالة بدعمٍ سخيٍ من التعاون الإسباني وأرض الرجال الإسبانية، وبتنفيذٍ مُلهمٍ من رابطة النساء معيلات الأسر وأرض الرجال لوزان، يواصل حفر اسمه في سجلات العطاء الإنساني.
شعلةٌ ضد العنف.. بحماية القانون!
بالتعاون مع مبادرة « تعزيز القدرات للفاعلين في مجال حماية الطفولة من أجل تكفل أمثل بأطفال ضحايا العنف »، احتضنت روصو أمسيةً توعويةً فارقة، جاءت هذه المرة بتنظيمٍ من جمعية « يد المساعدة ». وتحت قيادة رئيستها الملهمة، السيدة مريم منت حيمده، انطلقت الأمسية بكلمةٍ افتتاحيةٍ قويةٍ، قدمت شرحًا وافيًا ومُبسطًا حول آفةٍ تهدد براءة الأطفال: العنف ضد الأطفال!
« الصرخة الصامتة »: مسرحٌ يكشفُ الجراح.. و »بنتا » تُعلّم الصغيرات!
ولتعميق الرسالة، قدم الأطفال المبدعون عرضًا مسرحيًا مؤثرًا، جسّدوا فيه ببراعةٍ لا تُصدق، واقع الظاهرة الأليمة، مُسلطين الضوء على جراح الطفولة الخفية التي يُخلّفها العنف. المشهد، الذي خرج من عمق قلوب الصغار، كان صرخةً تُدوّي في الأرجاء، مُطالبةً بالحماية والأمان.
وفي فقرةٍ لا تُنسى، قدمت السيدة بنتا شرحًا وافيًا للعنف، مُركّزةً بشكل خاص على تأثيره المدمر على الفتيات، جسديًا ونفسيًا. لم تكتفِ بالتشخيص، بل دعت بوضوحٍ وصراحةٍ إلى ضرورة الإبلاغ عن أي شكل من أشكال العنف، مُعلّمةً الصغيرات كيف يُمكنهنّ كسر حاجز الصمت والبحث عن الحماية التي يكفلها لهن القانون والمجتمع.
جهودٌ وطنيةٌ.. وشراكاتٌ تتجدد!
وفي كلمةٍ جامعةٍ، قدمت رئيسة الجمعية، السيدة مريم حيمده، عرضًا مفصلاً عن ظاهرة العنف ضد الأطفال، مُحلّلةً الأبعاد القانونية والتشريعات الموريتانية التي تُعالجها، ومُشيدةً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة والمجتمع المدني في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. وقدمت شكرها الجزيل للحاضرين وللشركاء الاستراتيجيين: رابطة النساء معيلات الأسر ومنظمة أرض الرجال لوزان، مُثنيةً على دورهم الداعم والمُؤطر للجمعيات، ومُعربةً عن تطلعها لعملٍ مشتركٍ يُعزز الحماية في المستقبل.
عقب ذلك، أشاد ممثل رابطة النساء معيلات الأسر، السيد حم عبد الله ، بالنشاط، واصفًا إياه بـ »الجيد »، ورسائله بـ »الهادفة ». وشكر القائمين على الجمعية على الدور الذي يقومون به واختيارهم تسليط الضوء على هذه الظاهرة الحيوية، مؤكداً أن ذلك « ينم عن وعيٍ كبير ».
كما تدخلت عضو المكتب الجهوي ورئيسة مشروع الأطفال المتنقلين في روصو، السيدة مريم امباي، لتُعيد التأكيد على أن « التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية »، مُثنيةً على الأداء المتميز للأطفال وللجمعية.
وفي ختام الأمسية، حثّ مسير مشروع عدالة شاملة مع مراعاة النوع، السيد كليدور صال، الأطفال على معرفة حقوقهم، مُشيدًا أيضاً بالأداء البني والمتميز لجمعية « يد المساعدة » وللأطفال الذين أضفوا على هذه الأمسية روحاً لا تُنسى.
كانت أمسيةً مفعمةً بالأمل في حي السطارة، حيث ارتفعت أصواتٌ شجاعةٌ ترفض العنف، وتُطالب بحمايةٍ شاملةٍ لكل طفل، مُؤكدةً أن المستقبل يبنى على الأمان والوعي!





Voir les statistiques et les publicités
Toutes les réactions :
4Vous et 3 autres personnes
1 commentaire
J’aime
Commenter
Partager